كثيرة هي وسائل الاتصال التي أنتجتها ثقافة العولمة عبر تلك القفزات الهائلة التي مرت بها في العقود الأخيرة ، ولعل أهم ما كرسته تلك الثقافة هو تجذ ير فكرة التواصل الجمعي بين الأفراد والجماعات لا لتأكيد البعد النفعي الذي يحكم طبيعة العلائق بين التجمعات البشرية فحسب وإنما لتكريس جوهر الفكر الإنساني بين الناس والذي يشكل مبدأ التواصل فيه عصب بنائه وحركته .
وتأسيسا على ذلك يمكننا أن نعد الشركات والمؤسسات الخدمية الهادفة ذات المغزى الإنساني أهم ما يمكن أن تتمثل به فكرة التواصل الإيجابي الذي ينبني على غايات خيرة ، ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا إن أفضل ما يمكن أن يكون أنموذجا لهذا التواصل هو شركة سويس ام بكل ما تتكيء عليه من إرث معرفي وخبرة إنسانية عريقة ترمي بجذورها بعيدا في صلب الخبرات الإنسانية الناضجة في مجال الاستيراد والتصدير فضلا عن تسهيل وترويج المنتجات والبضائع على اختلاف الجهات أو الأطر التي تتعامل معها ، فبعد مخاض طويل أقل ما يمكن أن يوصف به هو ذلك العسر المتأتي من بديهية لا تخفى على كثير من الناس وهي صعوبة إنشاء الأسس السليمة لأي مشروع ضخم من دون تقديم الكثير من الجهد والوقت إن لم نقل التضحيات ،لقد ولدت شركة سويس ام من رحم تجربة عريضة مترامية الأطراف ، ليس من قبيل التضخيم وصفها بالمكتنزة لسببين أساسيين هما :
اولا- حرص هذه الشركة على هاجس التطور والتجديد والذي سيؤدي بالضرورة إلى مواكبة متطلبات العصر إذ أنها من بين قلة قليلة جدا من شركات العالم التجارية التي تحرص على تلبية ذوق المستهلك بما يوائم ويوافق السياق الزمني الذي نعيش فيه ، وقد كسبت في هذا المجال شهادات هامة من قبل العديد من الشركات المحترمة في العالم.
ثانيا - إن شركة سويس ام هي أيضا من بين الشركات التجارية القليلة جدا التي تسعى بشكل دؤوب للبحث عن أنسب الأرضيات التي يمكن أن تحتضن أمانيها كشركة يقع هدفها الأول والأخير في حقل إرضاء المستهلك فردا كان أم مؤسسة وتقوية أواصر الثقة والتواصل بين الأفراد لزرع بذور الحرص والدقة والأمان بين كل الأطراف.
إن من بين أهم أطوار التكوين التي مرت بها شركتنا هو كونها اكتسبت معرفة عميقة لا تنكر عبر تنقلها بين عواصم أوربية عديدة وتعاملها مع عدد كبير جدا من الهيئات والشركات والمكاتب الهندسية والاستشارية الرسمية وغير الرسمية.... حتى استقر بها المطاف في سويسرا تلك البلاد التي تتمتع بعدد من الميزات والخصوصيات فضلا عن الضمانات التي من النادر جدا توفرها في بلدان أخرى .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن شركتنا هي من بين قلة قليلة أيضا من الشركات التي حققت نجاحا متميزا في بلدان أوربا ومن ثم في بلدان الوطن العربي كنتيجة طبيعية لنجاحها في أوربا إذ حققت على مستوى التعامل مع الوطن العربي خطوات متقدمة في مجال إبرام العقود والتوكيلات ، ولعل تجربة شركتنا في بلدان عربية عديدة هي خير دليل على نجاحنا في مد جسور متينة من الثقة والأمانة مع وكلائنا ، ولا زالت شركتنا تطمح إلى تحقيق الكثير من المكاسب في هذا المجال فضلا عن طموحها الجامح في أن تتسع رقعة توكيلاتها لتشمل عموم العالم العربي من دون استثناء، لما تراه هذه الشركة من ضرورة لخلق فرص الاستثمار داخل وطننا العربي عبر قنوات تجارية تمنح الآخر فرصة في أن يطل على العالم الغربي من خلال نافذتنا المشرعة أمام كل المستثمرين.
